لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين



،،




هذا يونس بن متّى نبي الله يسقط في لجج البحار فيبتلعه

 الحوت، فهو في ظلمة جوف 
الحوت، وفي ظلمة جوف البحر، وفي ظلمة الليل.. 

ظلمات ثلاث، فلا أحد يعلم مكانه، ولا أحد يسمع نداءه وكلامه،

 إلا من لا تخفى عليه خافية، ولا تغيب عنه غائبة، فدعا ربه ونادى في الظلمات:
 {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}[الأنبياء: 87].

ماذا كانت النتيجة؟ قالت الملائكة: صوت معروف في أرض غريبة،

 هذا يونس لم يزل يرفع له عمل صالح ودعوة مستجابة. وجاء الجواب الرباني:

 {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ}[الأنبياء:88].

لماذا؟ قال تعالى {فلولا أنه كان من المسبحين} أي حال رخائه وقبل بلائه، ولولا ذلك 

لعاقبناه وتركناه {للبث في بطنه إلى يوم يبعثون

 فأنجاه سابق عمله وحسن صنيعه


{فنبذناه بالعراء وهو سقيم وأنبتنا عليه شجرة من يقطين 
وأرسلناه إلى مئة ألف أو يزيدون

 فما زالت نعم الله وألطافه تترادف عليه وتتوالى..

 قال تعالى: {وكذلك ننجي المؤمنين}.

قال الحسن البصري: "قدم عملاً صالحًا في حال الرخاء

 فذكره الله في حال البلاء، وإن العمل الصالح ليرفع صاحبه فإذا عثر وجد متكأً".


*مقتبس.

لماذا احفظ الـقُرآن

بسم الله الرحمن الرحيم

/

قد يقولُ قائل مالفائدة من حفظِ القرآن؟ 

وهل هو واجبٌ حفظه مثل الصلاة والصيام والزكاة..

والجواب ..




*حفظ القرآن يقربك من الله عزوجل ويرفعك إلى منازل محبته.. فهو كلامه المنزل. 

*وهوهداية إلى كل خير قال تعالى(إن هذا القرآن يهدي للتى هي اقوم)الاسراء.

*وبه يتثبت فؤادك عند الفتن والمصائب والنوازل اي بمثابة درع لحمايتك.

 قال تعالى (كذلك لنثبت به فؤادك) الفرقان. 

*يكون صديق لك قي قبرك حيث لاصديق ولاانيس.

*يكون نورا لك في قبرك بحيث إذا صحبتي هذا القرآن في الدنيا وجعليه نبراسك يكن لك كذلك في قبرك.

*انه يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة(أقرؤا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ) رواه مسلم.

فمن رحمة الله عزوجل بنا أن جعل حفظه سهلاً ميسراً لمن اقبل عليه بصدق

قال تعالى:(ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) القمر.

*فضل من تعلم القرآن وعلمه*
عن النواس بن سمعان رضى الله عن قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين يعملون به، تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما) رواه مسلم.



طَالب العلم الشَرعيّ مُتوجٌ في دُنيّــا النّاسْ




3ط.png


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [المُجادلة] 

✨المؤمنة تلك النفس الأصيلة،
العالمة بالله الموحدة له، العاملة بأحكامه وشرائعه. 
تلك النَفس التي تُرفع على أكفّ من غمام ونقاء ابيض
ونصوع قلبها وجوارحها، في كافة أوقات يومها  

[مَن  سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا،
سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ ] [رواه أحمد]. 


بأن  توجه قَلبها لِبارئها بأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له 
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . 
✨تلك النفس التُي تُكيّل بمثاقيل السَموات والأرض 
✨تلك النفس التي يدعو لها كلّ الأرض حتى النمل في جحره،
حتى الحوت في ظلمات بحره [وأنَّ الملائكةَ لَتَضَعُ أجنِحَتَهَا
لِطَالِبِ العِلْمِ وأن العالِمَ ليَشْفَعُ له مَن في السمواتِ ومَن
في الأرضِ حتى الحوتَ في الماءِ [رواه أحمد ]

✨تلك النفسُ التي تسعى وتسلك سُبُل العِلم 
وجمال العمل، وكمال الثواب، وحُسن الأداء، 
✨تلك النفس التي تَستغفر لها الملائكة حبًا بما تَصنع، بما تعمل. 
تلك النفس االتي تُفضّل على العالمِ بأسرة، وتأسره بعلمه . 

وإنَّ الملائِكَةَ لتَضعُ أجنحتَها لطالِبِ العلمِ رضًا بما يصنعُ
وإنَّ العالم ليستغفِرُ لَهُ مَن في السَّمواتِ ومن في الأرضِ [رواه أحمد]. 


✨تلك النفس التي توّرث الناس العلم بالله وكِتابه وسُة نبيه صلى الله عليه وسلم . 

وإنَّ العُلَماءَ ورثةُ الأنبياءِ إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ فمَن أخذَهُ أخذَ بحظٍّ وافرٍ 
[رواه أحمد]

✨تلك النفس المُطمئنة تعلوها السَكينة، تتغشاها رحمات الله وجنّاته .

وما اجتمعَ قومٌ في بيتِ من بيوتِ اللهِ ، يتلون كتابَ اللهِ ، ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلتْ عليهم السكينةُ ، وغشيتْهم الرحمةُ وحفّتهم الملائكةُ ، وذكرَهم اللهُ فيمن عنده [رواه مسلم]. 
 
✨تلك النَفس التي فُضّلت على العالم أجمع
[و فضلَ العالمِ على العابدِ كفَضلِ القمرِ على سائرِ الكواكبِ] [رواه أحمد] .

أخوات طريق الأسلام.