يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [المُجادلة]
المؤمنة تلك النفس الأصيلة،
العالمة بالله الموحدة له، العاملة بأحكامه وشرائعه.
تلك النَفس التي تُرفع على أكفّ من غمام ونقاء ابيض
ونصوع قلبها وجوارحها، في كافة أوقات يومها
[مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا،
سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ ] [رواه أحمد].
بأن توجه قَلبها لِبارئها بأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .
تلك النفس التُي تُكيّل بمثاقيل السَموات والأرض
تلك النفس التي يدعو لها كلّ الأرض حتى النمل في جحره،
حتى الحوت في ظلمات بحره [وأنَّ الملائكةَ لَتَضَعُ أجنِحَتَهَا
لِطَالِبِ العِلْمِ وأن العالِمَ ليَشْفَعُ له مَن في السمواتِ ومَن
في الأرضِ حتى الحوتَ في الماءِ [رواه أحمد ]
تلك النفسُ التي تسعى وتسلك سُبُل العِلم
وجمال العمل، وكمال الثواب، وحُسن الأداء،
تلك النفس التي تَستغفر لها الملائكة حبًا بما تَصنع، بما تعمل.
تلك النفس االتي تُفضّل على العالمِ بأسرة، وتأسره بعلمه .
وإنَّ الملائِكَةَ لتَضعُ أجنحتَها لطالِبِ العلمِ رضًا بما يصنعُ
وإنَّ العالم ليستغفِرُ لَهُ مَن في السَّمواتِ ومن في الأرضِ [رواه أحمد].
تلك النفس التي توّرث الناس العلم بالله وكِتابه وسُة نبيه صلى الله عليه وسلم .
وإنَّ العُلَماءَ ورثةُ الأنبياءِ إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ فمَن أخذَهُ أخذَ بحظٍّ وافرٍ
[رواه أحمد]
تلك النفس المُطمئنة تعلوها السَكينة، تتغشاها رحمات الله وجنّاته .
وما اجتمعَ قومٌ في بيتِ من بيوتِ اللهِ ، يتلون كتابَ اللهِ ، ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلتْ عليهم السكينةُ ، وغشيتْهم الرحمةُ وحفّتهم الملائكةُ ، وذكرَهم اللهُ فيمن عنده [رواه مسلم].
تلك النَفس التي فُضّلت على العالم أجمع
[و فضلَ العالمِ على العابدِ كفَضلِ القمرِ على سائرِ الكواكبِ] [رواه أحمد] .
أخوات طريق الأسلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق